.
هي كآلنور
بل { نجمةٌ تسطع في سواد
هي كآلوردة
ولكنها أجمل ؛
يفوح شذاها كل حين
مُسنّــةٌ جميلة
ملامحها رقيقة
تسقي وتروي من حولها
ولكن ..؛
أخذ الزمن منها قدره
ولم يُبقي لها سوى
[ عصا سوداء ] ..؛
أشبه بقدمٍ ثالثة
تتهادى خطآها كطفلة
تارةً تسقط وتارةً تستند ..!
تنظر إليها تبتسم
و { الألم يتساقط منها كدمعة فرح ..‘
دمعة تُشفي جراح قلبها المكسور
[ هكذا رأيتها أول ليــلة ..؟!
توالت الليالي إلى أن سمعتُ نحيباً
يتردد صداه مسآمعي ..!
فإذا بي أراها محتضنة مصحفٌ
تدعو { الله } بصوت المتضرع البآكي
ثآرت مشآعري جن جنوني حينها ..!
مآبال تلك [ المسنّة .. ياإله‘ـــــي ؛
اقتربتُ منها وقلبي يتفطر حزناً
أردتُ السؤال عن حالها ..!
ولكن ..
ماكانت تردده كان جواباً لتساؤلاتي ..!!
هل تعلمون بماذا كآنت تدعو ..؟
تدعو الله بأن يُطيل في عمرها عاماً آخر
لتحظى بصيام { شهر الخيرات }
فهي وحيدة فقيرة .. لا ولداً يدعو لها
ولا زوجاً يحنو عليها ..!
وهاهي الآن تنتظر شهر رمضـان
أطال الله في عمرها أعوام وأعوام ..
.
